الأحد، 26 أغسطس 2012

كومستير


كومستير

مضى أكثر من عام ونصف على بداية الحراك والمسيرات في الأردن احتجاجا على الغلاء المعيشي والبطالة والفساد، مضى أكثر من عام ونصف ومازالنا نسمع نبض للشارع وصرخات استنكار لحملات التطنيش والتسويف والاستخراف واللإستفزاز من قبل الحكومة، مضى أكثر من عام ونصف ولم يلمس الشارع ولا الشعب أي تغيير سوى وعود مماطلة وإغلاق لملفات الفساد واستمرار حلقات مسلسل مجلس النوّام المخزية، وأخيرا جائزة الترضية لحرامية البلد بارتفاع الأسعار المستمرة بالصعود إلى مالا نهاية، فعلا حكومة متل أبو عوّاد حاملتلنا السلم بالعرض بنقلها ثور بتقولنا إحلبوه.

رغم الوعود ورغم حملات التهدئة والشد والمد والمطمطة وبدون سابق إنذار ولا حتى استنفار شعبي ولا أمني شنت المؤسسة العامة للغذاء والدواء حملات إغلاق وتشميع وإتلاف صارمة وقوية دون الإلتفات ولا حتى الرجوع إلى تاريخ وقوة المحال والمشاغل التي تم إغلاقها، لم تتجبر المؤسسة على المنتجات الوطنية تاركة المنتجات العالمية سرّح مرّح بحكم اسمها وهيبتها لا بل قامت بإغلاق فروعها بدون واسطة ولا تكفيل ولا بطيخ مبسمر، لم تنتظر هبة عشيرة فلان عشان سمعة محل ابنهم علّان أمام الملأ والخلق ناسين سمعته وصورته أمام رب الخلق.

كومستير جماعي في ليلة ما فيها غير ضو الهلال، فرحت وفرح غيري الكثير لحملات الإغلاق والتحويل للقضاء، فرحت بس عشان أخيرا سمعنا جملة "تم إتلاف الفاسد" حتى لو كان الفاسد ما نأكله أو نشربه، تمنيت أن تشن نفس حملة الكمسرة على الكل وزير وزير نايب نايب شركة شركة فرد فرد عشان تكشف الطالح من الفالح ويتحاسب قانونيا دون النظر لا لإسمه ولا فصله ولا نصله.

لو البهلوان والرفاعي والمعاني والخشمان وباقي شلة الحرامية سياخ شاورما كان تكمسر عليهم وتشمع عليهم وأخرى تسيّج عليهم في ليلة ما فيها ضو نواسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق