مطلب أم مقلب
لطالما بغضت الظلم وأحببت العدل إذ أنها أول صفة من صفات الله عز وجل وما ترى إلا أن الإنسان قد فطره الله تعالى على حب العدل وطلبه بكافة أوجه حياته، ما اضطرني إلى كتابة هذه السطور ألا وهو مطلب من مطالب الحراك في الشارع -مع العلم أنني من الناس المنددين بالفساد والمؤيدين بكل رأي وقرار يكسر ويطيح برؤوس الفساد مهما كان حجمه ووزنه ومن كان مسببه حتى ولو كان يملك الكثير من النفوذ- لكن هذا المطلب وجدته في بداية الأمر حق من حقوق الشعب وبفطرتي وبحبي للعدل رأيت أن على الدولة كحكومة أن تسارع لتلبية مطالب الشارع حتى لا تنجر إلى نفس الهاوية التي جمعت بعض البلدان العربية في كنفها، مع مرور الوقت رجعت وتمعنت ببعض مطالب الحراك المطروحة وجدت أن أحد المطالب قد تم تنفيذه لكن بدون علم الحكومة أو وعيها بتطبيقه من جهة ومن غير رضى ووعي الحراك أيضا من جهة أخرى مع العلم بأنهم هم الذين هبوا إلى الشارع مطالبين بكفه وعزله لا بل مطالبين بإبادته وفي نفس الوقت تراهم يتسائلون في حاله من الإستنكار أين أنت عنا حينما احتجناك أين هيبتك أين مكانتك وأين وأين وأين... أولستم أنتم الذين أردتم إبعاده!!! أولستم أنتم الذين لطالما بغضتم وجوده وطلبتم بتنحيته جانبا عن حياتكم!!! فوالله لا أرى فيكم إلا كرجل رمى يمين الطلاق ثلاثا على امرأته وما إن غلبت عليه غرائزه وشهواته الرجولية طالب بحقوقه الزوجية بالفراش... لن أطيل بكلامي أكثر وسأترك لكم المطلب الذي اعتبر في بداية الأمر مطلبا وأيدناه لكن مع الوقت اتضح أنه مجرد مقلبا وأكلناه...وهو " كف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الحياة السياسية والمدنية"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق