الأحد، 26 أغسطس 2012

جرذان



جرذان

لا أستطيع أن أصف مدى فرحي مدى سعادتي حين رأيت منظر الجرذان عفوا للجرذان أقصد الإسرائيلين وهم يختبؤون في مصارف المجاري خائفين لا بل مرعوبين ومذعورين من قذائف المقاومة الباسلة المقاومة الأبية المقاومة الفلسطينية الحرة...
إسرائيل العظيمة حاضنة شعب الله المختار بعظمتها بقوتها بجبروتها بتقدمها وبتطورها يلجأ مستوطنيها الجبناء إلى مصارف القاذورات للإختباء من صواريخ يدوية الصنع فلسطينية وعربية الختم والمنشأ...

والله لا تعلمون مدى السعادة التي تعتريني... ولا تعلمون أنني في الفترة الماضية كلما جررت قلمي للكتابة عما يدور حولنا من أحداث خانتني حروفي وسبقت دموعي الحبر لتملأ الورق دموعا ممزوجة بدماء مجازر سوريا بصراخ أطفال فلسطين بحرقة قلب أمهات الشهداء وبفاتورة كهرباء أطفأت أنوار الأمل من حولنا... كلما أردت الكتابة ناجيت قلبي كي ينطق بلسان من ظُلم من تعذب من استشهد لكنني وجدته قد أوصد أبوابه تعبا يئسا حزنا وقرفا من وعود زائفة من مؤامرات كاذبة من قوانين وتطبيقات جائرة... كلما أردت الكتابة عاندني عقلي وصرخ توقفي لا تكتبي لا تنشري أفكارا وطاقات سلبية فالشعب لديه ما يكفيه من هموم...

لكن الآن تحرر قلمي تحرر عقلي تحرر قلبي بعد أن تأججت مشاعره فرحا حين دوت صفارات الإنذار في أرجاء إسرائيل الغاصبة، قاذفة الرعب في أوساط المستوطنين مزلزلة الأرض من تحتهم يركضون ويصرخون كما لو أن القيامة قد قامت عندهم مختبئين في مصارف المجاري كالجرذان المرعوبة...

زغردي يا أم الشهيد... هاهي يا زوجة المعتقل... ارقص يا شعب فلسطين الأبي أرعبوهم أكثر وأكثر... فأفراحكم قائمة وأعراسكم دائمة... تغنوا يا شعراء فلسطين على قول أمير المؤمنين فقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق