رثاء فتاة استفزها موت
طاغية!!!
لم أعلم أني سأبكيك يوما أو حتى أن أذرف دمعة ألم أو حزن عليك
لم أعلم بأني سأكتب بك
نثرا أرثيك برغم قسوة القلب الذي لديك
لم أعلم بأن الإنسانية
أصبحت مجرد لفظ تطبق عنجهيته بكل قسوة عليك
هل ماتت قلوب البشر...
أم هل أتى الوقت الذي لم يتبق به إلا الشوك والحجر!!!
من قال فقط بأن من يشرك
قد كفر... هل يا ترى تعذيب روح.. تمثيل جثة ودحض إكرامها بذنب يغتفر!!!
شتان بينك وبين أمير
المؤمنين عمر... ما أنت إلا قد حكمت فظلمت ففررت فمت كذليل محتقر
شتان بينك وبين شيخ
المجاهدين عمر... حاربت من أجل النفوذ ولكنه ما أراد لوطنه ودينه إلا النصر
الله أكبر..الله أكبر..
الله أكبر ...قد أمسكنا بالطاغية وما له من بين يدينا من مفر
الله أكبر..الله أكبر..
الله أكبر ...هل مثلت بجثث العدو في غزوة الخندق أو غزوة بدر!!!
لا وعزة ربي لوحشية قتلك
لا دين سماوي يرضى بها... ولا حتى من عبد الحجر
أصحيح أن مبرر أعمالكم
من أجل الفقر!!! هل نسيتم أن نبينا أمضى ليال على ماء وتمر!!!
أبينا أن يحكمنا الطغاة
ولكننا... بجهلنا وغبائنا أصبحنا الطغاة ويالسخرية القدر...
أرثيك يا من أبيت ترك
بلادك ولجأت من قصرك إلى القبر...أرثي مبادئ الإسلام التي أمست كنقطة وحيدة على
السطر...
أرثي إنسانيتنا التي
فازت بقساوتها على الحجر...وأرثي ضمائرنا التي مهما بحثنا عنها باتت كضمير مستتر...
التوقيع: مجرد فتاة
استفزتها مشاهد الظلم والذل والقهر من أشخاص أبوها لأنفسهم ورضوها لغيرهم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق