الأحد، 26 أغسطس 2012

خاطرة إلى قلبي...


خاطرة إلى قلبي...

ما بالك يا قلبي مذ ولدتُ لم أعلم بوجودك إلا من خلال الكتب والأطباء
ما بالك يا قلبي مذ ولدتٌ لم أرك إلا من خلال عيون الأحباء
ما بالك يا قلبي مذ ولدتُ لم أحس بك إلا عند موت أحد الأقرباء
ما عدت أعلم هل أنت حي هل تنبض كباقي القلوب أم أنك مجرد مضخة مزروعة في جسدي لتبقيني على قيد الحياة
هل يا ترى للعائلة فائدة من دون أب... وهل يا ترى للبستان جمال من دون ورد... أم هل للحظ وجود من دون نرد... فما فائدة وجودك  يا قلبي من دون نبض
كفاك تكبرا... كفاك خوفا تحايلا و تحجرا... أدخلني في مرحلة تكاد تصل إلى الجنون... حتى الصخور تجرأت وتفجرت من بطنها العيون
أذقني الحب... أذقني السهر... أذقني العشق... و أرني كيف يكون طعم الوله ولوعة الاشتياق
سئمت ضجرك... سئمت صمتك... سئمت خوفك... وما أصعب أن تسأم شيئ محال بينك وبينه الانشقاق
ما لنبضك لا أسمع  له صدىً... هل حجةً أنك لطالما كرهت المجاملة والنفاق
ومالي أرى أن المكان تحتك قد صدئ... وبات كأرض نتئة صعب المشي عليها أو حتى الانزلاق
آن الأوان لك بأن تخرج من جحرك لتبصر النور... و أن تخوض تجاربك بين أسراب الطيور... لتعلم بأن الحياة التي لطالما عشتها مجرد حياة مملة خالية من المحبة والشعور...
وهناك سوف ترى بأن شتاءك أصبح ربيعاً... وأن دموعك أصبحت مطراً تسقى به أحلى الزهور
وسترى بأن ظلامك أصبح نوراً... وأن ألمك أصبح دواءاً يشفى به غليل الصدور
هيا انبض.. انطلق.. غامر..اعشق.. اشتاق.. وتألم.... ولا تبقى مجرد كلاماً مقيد بين الأحرف والسطور


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق